كيف يعمل المصمم وكاتب المحتوى يداً بيد ؟

 

”عندما يعمل المصمم وكاتب المحتوى يداً بيد، تُصنع المعجزات!“

 

هذا ما يمكن وصفه عندما يبدأ المصمم وكاتب المحتوى بالتعاون في المشاريع التي يقومون بالعمل عليها. أرى أن أحد أسباب ذلك هو ارتباط التصميم مباشرة بجزء الدماغ المسؤول عن التفكير الإبداعي والتمييز البصري، بينما ترتبط الكتابة  بالجزء الآخر من الدماغ، وهو المسؤول عن التفكير النقدي والتحليل المنطقي. واندماج هذان الجزءان بطريقة سلسة يسهم في تكامل العملية الإبداعية ممايحقق نتائج إيجابية مبهرة.

مهمة كاتب المحتوى:
من أبرز مسؤوليات كاتب المحتوى هي كتابة المحتوى النصي للمشاريع التسويقية مثل: الحملات التسويقية، الإعلانات، المنشورات، الفيديو، و المواقع الإلكترونية وغيرها. حتى أنه قد يعمل مع عملائه أو أصحاب العمل لابتكار عناوين ونصوص جذابة لافتة للنظر لتحقق الأهداف المرجوّة من التصميم.
وهنا تظهر المهارة والخبرة، كلما كانت لدى كاتب المحتوى مهارة وخبرة أكثر كلما كان أكثر قدرة على تلبية المتطلبات و تحقيق أفضل تجربة مع المصمم.

مهمة المصمم:
يتمثل دور المصمم في الجزء الظاهري للمتلقين، وإكمال القطعة الناقصة من الأحجية، فبعد عملية التخطيط والإعداد والكتابة يقوم المصمم بترجمة كل ذلك إلى محتوى بصري جذاب يخلق انطباع مميز لدى المتلقي ويحثه على اتخاذ السلوك الصحيح.

تعريف المشكلة:
قد تعتبر كتابة المحتوى رحلة مليئة بالتحديات، يتعامل فيها كاتب المحتوى مع العديد من الأطراف، بين العميل والمصمم وفريق التسويق، وقد يقع العديد من كتاب المحتوى بأخطاء تكون معوقات نجاح تجربة التعاون مع المصممين،  من أبرز  هذه المعيقات : 
   - نقص المعلومات
يؤدي انعزال كاتب المحتوى عن اجتماعات مناقشة الأفكار وضعف تواصله مع الفريق، و عدم اطلاعه على الملخص الإبداعي الذي يقدمه العميل، إلى مشكلة حقيقة وهي عدم تلبية النص للمتطلبات الأساسية وقد يظن العميل في كثير من الأحيان أن المشكلة تكمن في التصميم، ولكن في الحقيقة قد يكون سبب المشكلة بشكل رئيسي هو المحتوى. أيضًا يجب على كاتب المحتوى أن يمتلك كافة المعلومات الأساسية المطلوبة عن المشروع حيث أن عدم إلمامه بذلك قد يسبب تأخر في مواعيد تسليم التصاميم.
   - غموض الفكرة العامة
غموض المحتوى و ضعف بنية النص التسويقي، لا يساهم في إيصال فكرة اضحة للمتلقي ولا للمصمم. ولتجنب ذلك ينبغي التركيز على تقسيم وهيكلة المحتوى قبل البدء في الكتابة، وتوضيح الهدف من استخدام النصوص والعبارات وذلك سيساعد المصمم بشكل كبير في إنجاز الفكرة بالصورة البصرية المطلوبة، وتمكينه من اقتراح أكثر من فكرة للتصميم.
   -عدم الالتزام بكمية المحتوى المناسبة
قد يميل بعض كتاب المحتوى إلى كتابة نصوص وعدد كلمات أطول من اللازم والتي تعتبر تحدي كبير للمصمم، وهو إبراز الجماليات مع الالتزام بكتابة كامل المحتوى، مما يبدو أمراً أشبه بالمستحيل في حالة تجاوز النص الطول المطلوب لهذا النوع من التصاميم!
   -ضعف خبرة كاتب المحتوى في أنواع التصاميم
ينبغي على كاتب المحتوى الاطلاع على أنواع التصاميم وملاحظة الفروقات بينهم من ناحية المحتوى ، ومعرفة الزمن الذي يقضيه المتلقى في العادة لمشاهدة أو قراءة كل نوع من أنواع التصاميم، ومن الممكن أن يتم ذلك بالتعاون مع المصمم، فعلى سبيل المثال "كتابة محتوى فيديو موشن جرافيك" :

  1.  يتطلب أن يكون قصيراً (لا يتجاوز ٩٠ ثانية)
  2. يحتوى على خطّاف أو "hook" في بدايته لجذب الملتقى من الثواني الأولى لمشاهدة باقي الفيديو
  3.  تحتوي خاتمة الفيديو على CTA) Call to action) لمساعدة المتلقي في اتخاذ القرار الصحيح
  4. التقليد بدون تفكير تقليد بعض كتاب المحتوى لبعض العبارات والأساليب التسويقية المتبعة في بعض الشركات الناجحة قد لاتكون ناجحة بالضرورة لنوع المنتج أو الخدمة التي يتم العمل عليها، فينصح بكتابة محتوى أصيل بأفكار متجددة.
  5. تضارب الآراء قد تتدخل العديد من الأطراف في إبداء الآراء حول المحتوى -وقد يكون ذلك في المراحل المتأخرة أحياناً- مما يضاعف من جهد المصمم في تسليم العمل في الوقت المحدد.
  6.  الأخطاء الإملائية و التدقيق المتأخر وهو الكابوس الذي يعاني منه المصممين، وهو مايظنه كتّاب المحتوى أنه منطقيًا،  التدقيق في اللحظات الأخيرة! ولكنه تحدي كبير يواجهه المصممين في إعادة ترتيب المحتوى بعد التعديلات وإعادة إخراجه وتسليمه في الوقت المحدد، على سبيل المثال: في حالة كان التصميم فيديو، فإنه يتضمن تعليقاً صوتياً و عناصر بصرية مرتبطة بالكلمات، فلو تمت التعديلات التي تؤثر على نص التعليق الصوتي أو البصريات التي تم تحريكها فإن ذلك سيؤدي قطعًا إلى مضاعفة الجهد و ربما إلى تمديد فترة التسليم.
  7. غياب Call to action ضمن النص إن غياب Call to action أياً كان شكله -سواءً كان في أزرار أو بعبارة ختامية في فيديو مثلاً- إلى تشتت المتلقي مما قد لايحقق النتائج المرجوة من الحملات أو التصاميم المنشورة. حيث يساعد فهم الانطباع العاطفي للمتلقي عاملاً مهماً في تحريكه إلى اتخاذ السلوك المخطّط له. لذلك سيعمل كاتب المحتوى على دراسة عبارة نهائية قوية تحثّ المتلقي على اتخاذ إجراء يحقق الهدف المنشود.

خاتمة:
ختامًا، إن التعاون بين فريق العمل التسويقي هي عملية مستمرة، يندمج فيها كاتب المحتوى والمصمم في العملية الإبداعية، التركيز على الهدف والنتائج المطلوبة، اكتمال المعلومات، و وضوح والفكرة،  وتبادل المعلومات بين الكاتب والمصمم قد تساهم في إنجاح المخرج بشكل كبير  وتعاون مثمر في النهاية.

نجلاء القحطاني |  تصميم إبداعي

anjeldesign تويتر      anjeldesignبيهانس

 

مصادرك الموثوقة في كتابة المحتوى

نحو 44 مليون شخصًا حول العالم يعانون من مرض ألزهايمر وثلاثة من أصل خمسة أشخاص معرضين أن يتجولوا بعيدًا عن أهاليهم من غير أن يعلموا طريق العودة.

الكتابة الإبداعية

الكتابة باعتبارها وصفة علاج

نحو 44 مليون شخصًا حول العالم يعانون من مرض ألزهايمر وثلاثة من أصل خمسة أشخاص معرضين أن يتجولوا بعيدًا عن أهاليهم من غير أن يعلموا طريق العودة.

الكتابة الإبداعية