مصادرك الموثوقة في كتابة المحتوى

مصادرك الموثوقة في كتابة المحتوى

في عالم المحتوى ، المصداقية هي شريان الحياة لمحتواك. فإن كنت تريد أن يثق جمهورك بمعلوماتك وعلامتك التجارية ، عليك أن تدرك أن الجمهور يحتاج إلى مصدر موثوق للمعلومات، وهذا يتطلب منك جهدًا أكبر لإنشاء محتوى دقيق، عالي الجودة، وأكثر مصداقية.

أهمية توثيق المحتوى 

أصبح تسويق المحتوى ذا أهمية متزايدة حيث بدأ مستخدمو الإنترنت في البحث عن مواقع جديرة بالثقة. ولهذا السبب تحتاج الشركات إلى الاهتمام بهذا الجانب للتأكد من أن عملاءها يمكن أن يثقوا بالمعلومات الموجودة على موقعهم. فالثقة في العلامة التجارية ضرورية لنجاح أي عمل عبر الإنترنت لأن العملاء إذا لم يثقوا بعلامتك التجارية لن يعودوا. وإذا لم يعودوا إليك ، فما فائدة منتجك؟

إذًا: لتبرهن لجمهورك على مصداقية محتواك عليك بالابتعاد عن الاستعانة بمصادر سيئة من مواقع الويب غير الجديرة بالثقة، وتجنب الانتحال أو تقديم المحتوى المنسوخ لأن هذا كله من شأنه أن يضعف سلطة علامتك التجارية، ولن يعتقد جمهورك أن المعلومات التي تقدمها في مقالتك صحيحة إذا كانت تستند إلى معلومات من مصادر غير موثوقة كويكيبيديا مثلًا. لهذا فإن استغراق بعض الوقت والجهد لاختيار مصادر جديرة بالثقة يضمن أن محتواك سيقنع القراء. وبهذه الطريقة ، ستكتسب ثقة الجمهور ودعمه. 

ولأن المحتوى يعيش ويموت على جودة مصادره؛ فإنه يمكن للمصادر المحترمة والموثوقة أن تعزز مكانة علامتك التجارية من خلال تحسين محرّكات البحث لموقعك على الويب إذا استخدمت روابط من صفحات أخرى موثوقة كمصادر لمحتواك. تسمى هذه الأنواع من الروابط الروابط الخلفية ، وستساعد في إبقاء الزائرين في موقعك من خلال توجيههم إلى المعلومات الأخرى التي نشرتها.

أهمية البناء المعرفي والثقافي الذي يساعد الكاتب في توثيق محتواه 

يبحث رواد الأعمال عن الأشخاص ذوي المهارات الكتابية القوية لتمثيل شركتهم والنمو في السوق. فالمستندات ورسائل البريد الإلكتروني والمنشورات المكتوبة جيدًا يمكنها إقناع العملاء بشراء منتج أو إقناع المستثمرين بالشراكة مع شركة.

وليتمكن الكاتب من التأثير في أفكار الآخرين عليه أن ينوع مصادر ثقافته ، وأن يحرص على أصالة موارده التي يبني منها معرفته. فالمنبع الثقافي والعلمي الذي يستقي منه الكاتب سينعكس بالضرورة على مستوى كتابته وتأثيره على الجمهور.

أما الكاتب الذي يتلقى معلوماته من مصادر غير موثوقة سيقدم محتوى يتسم بالضحالة ومحدودية الأفكار ، وسيكتشف جمهور القراء سطحية معلوماته وعدم اتساعها. وبالتالي لن يحدث التأثير المطلوب في الجمهور لاتخاذ قرار الشراء إذا تم تزويدهم بمعلومات غير دقيقة أو معلومات خاطئة متحيزة.

طرق توثيق المحتوى

أسهل طريقة لإظهار مصداقيتك وموثوقية محتواك هي ببساطة عرض مصادرك، لأن مصداقية العلامة التجارية تضيع عندما لا يمكن التحقق من المحتوى من قبل مصادر خارجية.

يوجد المحتوى بعدة أشكال مثل منشورات المدونات ، والبودكاست ، والرسوم البيانية ، والكتب الإلكترونية ، والندوات عبر الإنترنت ، والفيديو ، وما إلى ذلك.

إذا كنت تريد اقتباس نص من موقع ويب تابع لجهة ما؛ فهناك شيء يجب مراعاته هو أن العديد من الشركات لديها سياسة خصوصية تبين فيها إرشادات استخدام المحتوى المأخوذ من مواقعها. فعلى سبيل المثال ، بعض المواقع تسمح باقتباس محتوى يصل إلى 75 كلمة فقط لمنع مشكلات المحتوى المكررة التي قد تؤثر على تصنيفات مواقع الويب في جوجل. لذلك عند اقتباس محتوى من موقع آخر ، قم بالاستشهاد باسم المؤلف الأصلي وموقع الويب أو اسم المدونة حيث أُخِذ الاقتباس في الأصل ، بالإضافة إلى رابط للمصدر الأصلي.

وإذا كنت تحتاج لذكر حقائق وإحصائيات -ولا شك أنك ستريد ذلك لأن استخدام الإحصائيات هو وسيلة رائعة لإثبات وجهة نظرك- فعليك أن تستشهد بالمصدر من المواقع الموثوقة . كيف تعرف ما إذا كان الموقع موثوقًا به أو يتمتع بسمعة طيبة؟ تحقق مما إذا كانت المواقع الأخرى قد استشهدت بها أيضًا. 

وفيما يأتي سنقدم لك قائمة لتزويدك بالمصادر الموثوقة للمحتوى.

مصادر توثيق المحتوى

بشكل عام ، المصادر الموثوقة هي تلك التي يمكن اعتبارها غير متحيزة ولديها نوع من الأدلة التي يمكن الاعتماد عليها . إن استخدام مصادر مشكوك فيها مثل ويكيبيديا ، حتى لو كانت مقالة قصيرة هو أمر غير مرحب به.

هناك العديد من قوائم المصادر التي يمكنك استخدامها بشكل أساسي لأي نوع من المهام الكتابية التي قد تحتاج إلى القيام بها. فأي موقع ويب يحتوي على .edu أو .gov في رمز URL سيكون بمثابة مثال لمصدر موثوق عبر الإنترنت.

ولكي تخدم هدفك في تحقيق التكامل في عرض المحتوى الأكثر موثوقية؛ عليك أن تجعل الكتاب وجهتك الأولى في تعيين مصادرك. فهو المعين الأول الذي ينهل منه كل من يريد أن ينطلق من منطلق الجودة في المحتوى والارتقاء بالمستوى.

ومن أبرز المواقع التي تقدم خدمة عظيمة في توفير المصادر: مكتبة الباحث العلمي وهي قاعدة عربية الكترونية توفر الوصول إلى أكثر من 140 ألف كتاب مصور في جميع التخصصات المعرفية تقريبًا، وتم صياغة القاعدة على شكل محرك بحث شبيه بمحرك جوجل العالمي حيث يمكن الوصول إلى المحتوى بطريقة سهلة وميسرة.

ولعله من الضروري كذلك إحالتك إلى قناة جامع الكتب المصورة فهي قناة تحتوي على أكثر من 100 ألف كتاب في اختصاصات شتى كالعلوم الشرعية والتربية واللغة العربية والتاريخ والقانون والأسرة والطفل والمرأة وغيرها الكثير.

أما إذا كنت تبحث عن كتب إسلامية؛ فالخيار الأمثل هو تطبيق «تراث» مكتبة إسلامية تحتوي على آلاف الكتب الاسلامية والعربية الثقافية، وتعمل على كافة الأجهزة. تتميز بعدة أمور، منها: سهولة التعامل والقراءة المريحة والبحث الفوري في كل نصوص المكتبة.

من جهة أخرى، إذا كنت تحاول العثور على مصادر موثوقة لورقة بحثية فربما قد سمعت واستخدمت الباحث العلمي من Google . . إنه محرك البحث المجاني الأكثر شيوعًا والأسهل استخدامًا ويمكنه تقديم مقالات علمية عن أي موضوع تريده.

أما إذا أردت الوصول إلى مصادر موثوقة لمجلات أو صحف أو موسوعات، فإن  Refseekمحرك بحث يصنف أكثر من مليار مادة، بما في ذلك صفحات الويب والكتب والموسوعات والمجلات والصحف.

وباختصار؛ يمكن اعتماد هذه القاعدة لتحديد موثوقية المصادر:

مصادر موثوقة:

المعلومات المنشورة خلال السنوات العشر الماضية
نصوص كتبها مؤلفون محترمون
مواقع الويب الخاصة بالمؤسسات التعليمية والحكومية
مقالات من الباحث العلمي من Google
قواعد البيانات الأكاديمية
مصادر غير موثوقة:

معلومات قديمة
نصوص كتبها شخص ليس لديه مؤهلات مناسبة أو شهادات علمية
مواقع تجارية
مقالات بدون اقتباسات
مشاركات المدونات
 

وأخيرًا: المصادر الموثوقة لا تساعد فقط في إطالة عمر المحتوى، ولكن تساعد على أدائه أيضًا. يكفي القول إن المحتوى يحتاج إلى جمهور، والجمهور يحتاج إلى مصدر موثوق للمعلومات. ولكي تبرهن على كفاءتك وجدارتك بالثقة عليك الاهتمام بمصداقية مصادر محتواك.